السودان.. 16 قتيلاً في اشتباكات قبلية بالنيل الأبيض وفرض حظر تجوال
السودان.. 16 قتيلاً في اشتباكات قبلية بالنيل الأبيض وفرض حظر تجوال
لقي 16 شخصا على الأقل مصرعهم في اشتباكات قبلية بين الهوسا والنوبة في السودان، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الثلاثاء، ما دفع إلى إعلان أمر بحظر التجوّل في ولاية النيل الأبيض.
وتقع هذه الولاية على الحدود الجنوبية للسودان، وحتى الآن بقيت بمنأى عن القتال الدائر في البلاد منذ اندلاع المعارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
ولا يبدو أن هذه الاشتباكات القبلية مرتبطة بالصراع على السلطة الدائر في السودان منذ 15 من أبريل الماضي.
وقالت الوكالة "أصدر والي النيل الأبيض أمر طوارئ بإعلان حظر التجوال داخل مدينة كوستي"، عاصمة الولاية.
ويأتي حظر التجول "على خلفية الأحداث القبلية التي شهدتها مدينة كوستي بين قبيلتي الهوسا والنوبة"، مشيرة إلى وفاة 16 شخصا من الطرفين وإصابة العديد بجروح، والى إحراق بعض المنازل.
ويقول محلّلون إن النزاعات القبلية في السودان تزايدت جرّاء الفراغ الأمني الذي نجم عن تنحية رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان شركائه المدنيين في السلطة في أكتوبر 2021، بمساندة نائبه وحليفه آنذاك محمد حمدان دقلو.. وسلّط كل ذلك الضوء على هشاشة العملية الانتقالية في السودان بعد الإطاحة بعمر البشير.
وأسفرت النزاعات القبلية في عام 2022 عن أكثر من 900 قتيل وألف جريح، وهجّرت نحو 300 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
واندلعت اشتباكات عنيفة في أكتوبر الماضي في ولاية النيل الأزرق المجاورة، بين قبيلة الهوسا وقبائل أخرى ما أدى إلى مقتل 200 شخص في يومين.
ويحتج أفراد من قبيلة الهوسا في جميع أنحاء السودان على ما يعتبرونه تمييزا ضدهم بسبب العرف القبلي الذي يحظر عليهم امتلاك الأرض في النيل الأزرق لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية.
اشتباكات عنيفة
وتشهد السودان أزمة زادت حدتها عندما استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
أسفرت الاشتباكات -وفق نقابة الأطباء السودانية- عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.
وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان.
وأطلقت الأمم المتحدة جرس إنذار بشأن الوضع الإنساني، ونقل نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن برنامج الأغذية "يتوقع أن عدد الأشخاص الذين يعانون فقدانا حادا في الأمن الغذائي في السودان سيرتفع ما بين مليونين و2,5 مليون شخص، هذا سيرفع العدد الإجمالي إلى 19 مليونا في الفترة بين الأشهر الثلاثة والستة المقبلة في حال استمر النزاع الحالي".